الاثنين، يونيو 30، 2008

الهروب إلى الخيال

بعد تفكير طويل قررت إني أحاول أغير موود الكآبة اللي مسيطر على المدونة وبعدين إحنا مش ناقصين كآبة كفاية اللي بنشوفة حولينا، وعشان كدة الموضوع اللي هتكلم فيه يعتمد على الخيال لأنه هو المكان الوحيد اللي المفروض ميبقاش كئيب على أساس إن إحنا بنهرب من الواقع الكئيب للخيال.


تخيلوا معايا كده إن الفرصة جتلكوا عشان تبقوا أي كائن تاني غير الإنسان، يعني مثلا أنا كنت بأفكر إني ممكن أكون فرخة، اشمعنى فرخة بقى، عشان تحسوا كدة إنها عبيطة وملهاش دعوة بأي حاجة بتحصل حواليها، بتنقر في الأرض وبعد كده تبيض وخلاص، يعني مش شاغلة دماغها بأي حاجة، مقضياها،
أما بقى لما عرفت إن السمكة عندها ذاكرة لمدة 10 ثواني فقلت يبقى مفيش أحسن من السمكة، تخيلت كده لو حد ضايقني أو عمل فيه موقف مش تمام ودمي اتحرق ألاقي نفسي نسيت بعد 10 ثواني والدنيا بقت بيس خالص يا سلام مفيش أحسن من كده. أما بقى لو الواحد فكر إنه يبقى كائن مفيد في كل حالاته فممكن يبقى بقرة مثلا، وهي عايشة بنستفيد منها وكما بعد ما تموت.


أما لما تخيلت إني لقيت طاقية الإخفا، فكرت كتير أوي ممكن أعمل إيه بطاقية الإخفا وبصراحة بعد تفكير عميق جدا جدا ملقيتش حاجة عايزة أعملها وأنا مستخبية. ممكن بس أشوف الناس بتقول عليا إيه وأنا مش موجودة (فضول بقى J) .






آخر حاجة بقى لو طلعللي عفريت من بتوع شبيك لبيك والحركات دي وقالي أتمني أمنية واحدة غير الفلوس، حتى العفريت بيعقد الدنيا أمنية غير الفلوس فهي إن الناس تحب بعضها ونعيش في المدينة الفاضلة (مثالية بقى).
يا ريت كل واحد يقرأ البوست ده يتخيل معايا ويقوللي هيعمل إيه في المواقف دي.

السبت، يونيو 21، 2008

هل سيخيب ظنها؟


فتحت له الباب فخرج، خرج وأبى أن يعود. فبعد أن ظل حبيسا لأكثر من عشرين عام، قرر اليوم أن يخرج وأن يعيش. حاولت بكل ما لديها من قوة أن تمنعه من الخروج. حاصرته بكل أسلحتها الظاهرة والخفية لكن الوقت كان قد فات فقد وجد طريقه للخروج ولن يعود. لا يعرف أين سيذهب أو لمن سيذهب لكنه يعرف أنه لن يرحل لن يتركها بل سيساعدها. نعم سيساعدها لتعرف ماذا تريد. سيضئ لها الطريق لتسير فيه وسيرافقها لكن دون أن يختبئ وراء القضبان. لن يتركها ويبتعد بل سيرافقها كظلها وإن حاربه عقلها لن يهزم سيحارب للنهاية فهو قلبها ولن يخيب ظنها. أما هي فقد فوجئت بقراره غير المتوقع فدخلت في دوامة من التشتت. تاهت منها الكلمات وحاولت أن تعيده دون جدوى. فشلت جميع محاولاتها. وفجأة استسلمت ورضخت لقراره، تركته يحدد مصيرها، تركته يتولى المسئولية، سمحت له بأن يقودها. ولأول مرة لم تسأل ماذا سيحدث ولم تعرف ماذا ستفعل فقد تولى زمام أمرها وهي تعرف أنه لن يخيب ظنها فهو قلبها.

الخميس، يونيو 05، 2008

زمن البراءة


خطر على ذهني سؤال لعل الدافع إليه هو ما يحدث حولي من أحداث، كان السؤال هو هل انتهى زمن البراءة؟ هل أصبحنا في زمن لا يعترف إلا بالمصالح مهما كانت العواقب؟
يبدو لي وللكثير غيري أن هذا الزمن هو زمن المصالح وليس زمن البراءة. لقد أصبح الكل يسعى لأن يحقق أهدافه ومصالحة دون أن يأبه لما حوله ولمن حوله. في صغري كنت في قمة البراءة والسذاجة وبالطبع كان من حولي يستغلون ذلك ويسخرون مني وذلك لأنني كنت أتعامل معهم بنية خالصة ودون أن أفكر في أي شئ سوى أن أجعل من حولي سعداء، حتى وإن جاء ذلك على مصلحتي أو أعصابي. وبالطبع كان لذلك عواقبه الوخيمة، فاستغلني من سنحت له الفرصة وجرحني كل من كان يتلذذ في إثبات جبروته وقدرته على جرح الآخرين. وبالطبع لم أقف أنا أمام كل هذا مكتوفة الأيدي ولكني تغيرت وحاولت بكل ما لدي من طاقة أن أكون أقوى وأن أحارب من أجل مصلحتي ولكني لم أستغل أحد أو أوذي أحد. وتخيلت أنني بذلك أستطيع أن أواجه أي شئ وأنني لن أقع في نفس الأخطاء مرة أخرى.
وبالفعل قد حدث ذلك، لكن المشكلة الحقيقية هي أنني أعتقد أنني لا أتحمل أن أعيش في وسط هذه الصراعات، ليس لأنني ضعيفة ولن أستطيع أن أحارب. فأنا إن أردت أن أصبح كذلك لن يكون ذلك بالأمر الصعب، ولكني لا أرغب في ذلك، نعم أنا لا أريد أن أقضي الباقي لي من هذه الحياة في صراع من أجل أشياء لا تسوى. لقد كنت أحلم أن أثبت نفسي وأحقق ذاتي وأصل إلى ما أريد ولكن اليوم بعد أن رأيت هذه الصراعات فكل ما أرغب فيه هو أن أعيش في جزيرة نائية مع القليل الباقي الذي يسعى للبراءة في زمن لا مكان به للبراءة.