الأحد، أغسطس 31، 2008

رمضان جانا..............أهلا رمضان






رمضان...





هو غيث القلوب، بعد جدب الذنوب





وسلوة الأرواح بعد فزع الخطوب



كل سنة وكل المسلمين بخير وسعادة وراحة بال،بمناسبة شهر رمضان الكريم اتمنى لكل الناس كل الخير والسعادة واتمنى ان كلنا نزين أيام رمضان بطاعتنا لله سبحانه وتعالى.






وبالمناسبة دي احب ادعو كل الناس للتصالح وتصفية النفوس وكل اللي فيه بينه وبين أي حد خلاف يحاول يصفيه ونبدأ صفحة جديدة مع كل الناس اللي نعرفهم من غير أي ضغائن.








كل سنة وانتم طيبين

السبت، أغسطس 23، 2008

ساطور: نادر جدا


مذكراتي العزيزة:

سألت سمسم عن اللي حصل وصل بي للحالة اللي هو فيها ومين بين دموعه قدرت بصعوبة اجمع خيوط حكايته. وبصراحة اكتر حاجة فاجأتني ان سمسم ما بقاش شرير زي زمان على العكس بقى طيب وبرئ زي بالضبط لما كنت هادي مطيع. سمسم كان اشهر واشجع واحد في المنطقة وده كله لحد ما وقع في حب بنت جميلة كانت معانا في المدرسة (البنت اللي كنت انا معجب بيها من بعيد) وبالضبط زي شمشون ودليلة، كانت هي السبب في انه فقد كل قوته، لانه من حبه ليها كان بيطاوعها في كل حاجة تطلبها منه. وكانت هي بتستغله أسوأ استغلال، في المدرسة مثلا كانت بتخليه يشيلها الشنطة لحد البيت ويكتبلها الواجب وبعد كده كانت بتخليه يجيب الطلبات للبيت وحاجات تانية كتير، المهم ان الموضوع كان ماشي عادي وسمسم كان سعيد لانه بيرضيها لغاية ما جه اليوم اللي قالتله فيه انها مش هينفع تكمل معاه وانهم لازم يسيبوا بعض. طبعا سمسم اتصدم وحاول يفهم منها السبب في الأول مرضيتش تقوله واتهربت منه لكن لما اصر انه يعرف كانت اجابتها انه مش قوي كفاية عشان يليق بيها، ومش كده وبس لأ دي كمان قالت انها خلاص لقت شخص تاني أقوى منه وأشهر منه بتحبه ومستعدة تقضي معاه بقية حياتها.


سألته بكل براءه: ويا ترى الرجل الأقوى المشهور اللي بتحبه يبقى مين؟


اكيد طبعا عرفتوا مين، انا، المعلم ساطور، اشهر واحد في المنطقة في الوقت الحالي. طبعا تنحت ومعرفتش ارد على سمسم ولا عرفت اقوله ايه ، اه انا كنت معجب بيها في يوم من الأيام بس مش من اخلاق السفاحين انهم يختلفوا مع زميل عشان واحدة، وبعدين سمسم حالته تصعب على الكافر وانا مقدرش احطم الشوية اللي باقيين فيه ده لو باقي فيه حاجة من الاساس.


المهم بعد ما تأملت في الحياة وفي غرابتها، وعدت سمسم اني اساعدة على انه يسترد حبه الضائع. ناديت على نادر، وقلت له ان احنا عندنا شغل مهم لازم نقوم بيه وطلبت منه ان يجمع معلومات عن البنت اللي سمسم بيحبها وحطيت الخطة وكانت كالتالي:


هأجر رجالة عشان يخطفوها. وأول ما يجيبوها عندي هنا في المكتب هاعذبها وابينلها اني شرير ومتوحش واتجاهلها. وساعتها هيجي سمسم وينقذها بعد ما يضربني قدامها وبكده تعرف انه اقوى مني وترجع له مرة تانية.


خطة محكمة، صح ايه رأيك؟ انا برده افتكرت انها خطة متخرش المية لكن للأسف الأمور دايما مبتمشيش زي ما احنا متخيليين. قلت لنادر على الخطة وفهمته هيعمل ايه، لكن بما انه طبعا عبقري زمانه ومفيش منه اتنين عمل آخر حاجة كنت ممكن اتخيلها. تخيل بذكاءه ان انا بعمل كل ده عشان انا بحب البنت دي وخايف عليها انها تكمل حياته مع واحد زي مستقبله مش مضمون (عبقري) وطبعا بما انه صديق مخلص مفيش منه، راح لها وقلها عن الخطة كلها بالحرف وخلاها توعده انها عمرها ما تبعد عني مهما حصل ومتصدقش اي كلمة اقولها ليها ، مش بقولك عبقري؟؟؟؟؟؟؟؟؟


وطبعا بفضل نادر وقعت في مشكلة مش عارف اخرج منها ازاي. لو كملت الخطة ، مش هاوصل للنتيجة اللي كنت مخطط لها لأن مساعدي المخلص اللي مفيش زيه ضيع كل حاجة وفي نفس الوقت مش هاقدر اقول لسمسم ان الخطة مش هتنجح لان ده هيدمره واثناء ما كنت بفكر سمعت خبط جامد جدا على الباب. فتح نادر الباب وكانت هي، بنفسها. وفي لحظة لقيتها واقفة قدامي حاولت اني افهما اني مبحبهاش وانها متمثلش اي حاجة بالنسبة لي. وكان ردها انها عارفة ان الكلام ده من ورا قلبي واني بعمل كده عشان خايف عليها وعشان خاطر سمسم . وهكذا استمر الحوار ...انا بأكد لها اني مبحبهاش واني مبحبش حد غير نفسي ، وهي مش مصدقاني وتقولي انها عمرها ما هتتخلى عني وعمرها ما هتسيبني مهما عملت.


وبعد ما زهقت طردها برة باب الشقة وهددتها اني لو شفتها تاني هاقتلها ومش هيهمني اي حاجة. قفلت الباب وقعدت على الأرض مش عارف اعمل ايه، نادر ورطني في مصيبة اكبر مني مش هاقدر اتعامل معاها ، هاسيبك دلوقتي يا مذكراتي عشان افكر اخلص ازاي من المصيبة اللي انا فيها....................

الاثنين، أغسطس 18، 2008

ساطور : العودة



مذكراتي العزيزة:



عارف إني أتأخرت عليكي كتير بس اليومين اللي فاتوا كانوا مليانين مشاكل هابقى احكيلك عليها، بس الأول هكملك اللي حصل بعد ما اخترت المساعد بتاعي. بعد ما اتقدملي ناس كتير اخترت الشخص المناسب وكان الشخص ده هو نادر. بصراحة كان نادر فعلا نادر. كان شخص شكله يبان قوي أوي لكن في الحقيقة هو طيب والصراحة أكتر ميزة عجبتني فيه انه كان عقله على قده، وفهمه كان بطئ. وبالنسبه ليا كان لقطة لأنه مش سهل انك تلاقي شخص بالصفات دي مجتمعة. لكن كانت مشكلته الوحيدة هي إنه بيسأل أسئلة كتيرة وده طبعا خطر في الشغلانة بتاعتنا دي، لكن مش مشكلة ما دام هيبقى تحت أمري ويسمع كل كلامي ممكن أبقى استحمل أسئلته أو أحاول أخليه يبطل العادة دي.






وبكده بقيت أنا ونادر بنشتغل وايدنا في ايد بعض لخدمة البشرية المعذبة التي تعاني من القهر والظلم. وقبل ما احكيلك على المشكلة الكبيرة اللي كنت فيها اليومين اللي فاتوا احب اقولك القسم اللي نادر اخده على نفسه قبل ما يبدأ شغل معايا:



أقسم أنا الموقع أدناه أن أكون مخلصا وأمينا وعادلا في عملي مع المعلم ساطور وأن أكون في خدمته مهما كان الطلب اللي هيطلبه مني (إلا في حالة لو طلب مني اني أقتل نفسي عشان العمر مش بعزقة) وأقمس أن لا أسمع ولا أرى ولا أتكلم وان امنع نفسي من سؤال أي أسئلة ملهاش لزمة.



نادر



وطبعا نادر منفذش أي حاجة من القسم وأنا كمان مكنتش بعاقبه لما كان بيعمل كده، لأن أنا أصلا سفاح والسفاح مينفعش يبقى ليه قسم ودي مجرد شكليات.






وبكده بدأت أنا ونادر نشتغل مع بعض واكتشفت مع مرور الوقت أن مشكلة الأسئلة الكتيرة مكانتش المشكلة الوحيدة عند نادر ، لأن غباءه اللي مشفتش زيه قبل كده اتضح مع الوقت خصوصا انه معرفش إن انا سفاح تخيلوا، كان بياخد المواعيد ويمشي الشغل وياخد الفلوس من الناس لكن عمره ما اكتشف ان انا سفاح.






المهم خليني احكيلك اللي حصل، في يوم حار من أيام شهر يوليو كنت قاعد في المكتب بتاعي (نسيت أقولك أني عملت مكتب استيراد وتصدير عشان اقابل الزبائن ومحدش يعرف نشاطي الحقيقي غيرهم) وكنت بحاول اني اتجنب أي حوار مع نادر اللي كان ودود زيادة عن اللزوم اليومين اللي فاتوا. وفي الوقت ده سمعت صوت خطوات على السلم. فكرت إنه ممكن يكون واحد من الجيران اللي معندهومش دم اللي بيحبوا يتجسسوا عليا. لكن طلعت غلطان لأن صوت الخطوات دي كانت خطوات سمسم. أيوه سمسم اللي كان أشهر ولد وأقوى ولد في المدرسة. مصدقتش نفسي سمسم بنفسه هنا عندي وكانت صدمتي الأكبر ان سمسم اللي كان ضخم وزي الحيطة بقى لا حول له ولا قوة. كان شكله يصعب على الكافر، رفيع قوي وشعره مبهدل وشكله زي المتشردين وكأنه مكلش بقاله سنين. وبعد ما فوقت من الصدمة رحبت بيه وعزمته على حاجه يشربها وبعدها على الغدا. وبعد ما سمسم خلص أكل، بدأ سمسم يبكي ومعرفتش أعمل ايه، نزل على ركبته واترجاني. وفي اللحظة دي الشر سيطر عليا وفكرت إني أرميه بره واستغل الفرصة عشان أعوض الذل اللي كنت فيه زمان لكن للأسف ولأن "هادي مطيع" لسه جوايا مقدرتش أعمل كده. ساعدته انه يقف على رجليه وسألته بهدوء عن اللي حصل ووصل بيه للحاله دي..........آسف لازم اسيبك دلوقتي عشان أشوف المصيبة اللي نادر وقعني فيها، أشوفك قريب


المعلم ساطور

السبت، أغسطس 02، 2008

ولتبقى الذكرى




هل شعرت يوما أنك انسان أجوف....أشعر الآن أني انسان أجوف.....اسمع هزيز الرياح داخلي...يكاد هزيزه يصم أذني..أحاول عبثا أن أوقف صوته....أحاول عبثا أن اسمع غيره...لكني أسفا لا أسمع غيره.....صوته يؤلمني...يحرقني من الداخل....أفكاري أصبح لها صوتا....صوت يمنع عني النوم...يؤرقني ....يمنعني أن أحيا حياتي...يلقيني في كهف مظلم........


لكن لا ......لا لن أسمح للأصوات أن تبعدني...لن أسمح للأصوات أن تمحوني...لن تلقي بي في ظلماتك أيتها الأفكار السوداء...لا لن أحني لكي رأسي أبدا....لن أسمح أن أصبح يوما فريستك.....سأحارب حتى أرجع ........وسأرجع....نعم سأرجع.........لأني لا أهزم.


تركت القلم من يدها وطوت الورقة ثم أطلت من النافذة وتساءلت بينها وبين نفسها هل ستهزم؟ هل ستتمكن من أن تسيطر على مشاعرها وأن تخرج من دائرة الألم التي تعتصرها....لم تكن مشكلتها أنها أحبته وهو لم يشعر بها، فذلك يحدث مع الكثير ويتخطونه ويتغلبون عليه. لكن كانت مشكلتها أنها لا تستطيع التوقف عن حبه، حاولت كثيرا ...في البدايةكانت لا تتمكن من النظر إليه لأنها كانت تخاف أن تفضحها عينيها، كان وجوده معها في نفس المكان يربكها ويجعل عقلها يتوقف عن التفكير. كانت تتجنب رؤياه ويهدأ بالها عندما لا تجده في المكان. تعجبت من نفسها "كيف أحبه وأنا لا أريد أن أراه؟ ثم تجيب سؤالها بسؤال "أليس ذلك دليلا على حبي له؟ فأنا أخاف أن أراه حتى لا ينكشف حبي له."


ورغم ذلك قررت أن تواجه ضعفها وأن تهزم خوفها، فبدأت تتعامل معه بصورة طبيعية لكن كلما كانت تعرفه وتقترب منه أكثر ، وكلما كانت تفهم شخصيته وطباعه يزداد حبها له، لقد أحبت تفاصيله، أحبت وجوده في حياته أحبت كل حركة من حركاته وكل نفس من أنفاسه، لقد شغفها حبه فظنت أن ذلك الحب جزء منها. واجتاحتها فوضى من المشاعر :حب وخوف وضعف وقوة. كل هذا وهو لا يشعر ولا يعيرها أدنى اهتمام.



توقف المطر وتوقفت أفكارها، وسيطرت عليها فكرة واحدة "لم أحاول أن أتوقف عن حبه، لم أحاول أن أقنع نفسي أنني لا أحبه ولم انتظر منه أن يحبني، نعم أنا أحبه وحبي له لن يمنعني أن أحيا حياتي، أعرف أنه لا يحبني ولكن ما أنا أكيده منه أن هذا الحب قد جعلني أشعر بما لم أشعر به من قبل، لقد أعطاني هذا الحب القوة التي احتاج إليها ومنحني الطمأنينة التي طالما بحثت عنها" ابتسمت فقد أيقنت الآن أنها وجدت السعادة التي طالما بحثت عنها وأن هذه السعادة ستمنحها القوة لتتغلب على هذا الحب ولتكمل حياتها ولن يبقى معها سوى الذكرى.........