الأحد، أكتوبر 19، 2008

رد الفعل



أخييييييييييييرا لقيت وقت فاضي اكتب فيه، بقالي أكتر من أسبوع مطحونة، من بعد أجازة العيد، يعني اخدت أجازة اسبوع واشتغلت قصادها شغل شهر، ومن كتر الورق والكتب حاسة إني عايشة في عالم ورق ورق ورق :))




المهم إني قدرت أخطف شوية وقت واكتب فيهم عشان أكيد انتوا مفتقديني :))))))))))






على الرغم من حالة الاكتئاب المزمن اللي محصراني ومش مخلياني اعرف استمتع بأي حاجة هاحاول اني مكونش كئيبة في المدونة مش هتبقى كل الحياة كآبة حتى المدونة لازم يكون في شوية فرفشة ولا أيه؟؟؟؟



وانطلاقا من رغبتي في الخروج من حالة الكآبة وصلت للحل اللي هيخلي كل أيامنا وردية وزي الفل، الحل هو أننا نستبدل البني آدمين بالآليين، أو إننا نحول البني آدمين لآليين ونبقى عملنا جميل في تاريخ الإنسانية هيشيلهولنا لنهاية التاريخ، أنا شايفة إنه حل عبقري هيوصل بينا لبر الآمان ونبقى دولة من الدول المتقدمة إن مبقناش الدولة المقدمة الوحيدة في العالم............ولو ده محصلش هابقى أنا ارتحت على المستوى الشخصي وأكيد ده برده هيفيد تاريخ الإنسانية :)))))))))))))



معلش استحملوني لو بهيس :))))))))))

المهم نرجع لموضوعنا لو الناس بقوا آليين هتتحل أول مشكلة وهي العصبية، لأن مش معقول الإنسان الآلي هيتعصب، يعني لما تركب الميكروباس الصبح وانت رايح الشغل مش هتلاقي حد يزغرلك ولا يقولك وسع شوية وهو وشه بيطق شرار، ولا هتلاقي سواق ميكروباس نازل من بيتهم وناوي يتخانق (يا إما مراته منكده عليه أو حماته أو حتى يكون بيتفرج على إعلانات احسبها صح تعيشها صح، وبلدنا بتتقدم بينا) يطلع السواق بالميكروباس الطائر ويعمل خمسات ولا أجدعها عربية أمريكاني وأول ما تنزل منه تتشاهد وتحمد ربنا انك لسة عايش، وبرده مش هتلاقي الراجل اللي بيقطع تذاكر المترو اللي كل ما اقطع من عنده تذكرة لازم يتخانق معايا وبعد فترة اكتشفت انه كده مع كل الناس وبقيت لما اشوفه قاعد في الشباك بقطع من شباك تاني، والتاني اللي وقفنا في الطابور عشان يسلم على واحدة يعرفها بتقطع من عنده تذكرة وقال ايه بيقولها خلي تقولش هيا بتقطع تذكرة في المترو اللي ورثه عن المرحوم دادي.........وأكيد برده لو بقينا آليين هنركب المترو الزحمة بهدوء من غير وصلة الصويت والزعيق اليومية....



والأهم بقى من كل ده إن لما الناس يبقوا آليين هنفهم بعض بسهولة ومش هيبقى فيه اللوغاريتمات اللي احنا عايشين فيها، يمكن ساعتها اعرف مين الكويس ومين الوحش، مين الأبيض ومين الإسود، الناس كلها بقت رمادي متبقاش عارف ده معاك ولا عليك، ده طيب ولا خبيث.........الناس كلها بين البينين، مفيش خط واحد كل الناس ماشيين عليه في متاهة كلنا بندور ونلف حوالين بعض فيها، الناس دول بقى أنا سمتهم الرماديين، الرماديين احتلوا الأرض وهما اللي عايشين في الزمن ده، هما اللي عارفين ياخدوا حقهم ويوصلوا للي هما عايزين بغض النظر عن الضحايا، ولأني لا أفهم الرماديين، مش عارفه اتعامل معاهم وعشان كده أنا بتمنى كل الناس يتحولوا لآليين ولحد ما ده يحصل أن مش هبقى غير رد فعل، أيوان، أنا مجرد رد فعل مش أكتر



الجمعة، أكتوبر 03، 2008

عجائب الدنيا السبع


كل سنة وانتم طيبين وعيد سعيد علينا كلنا


العيد ده طبعا مناسبة سعيدة عشان كلنا نزور بعض ونعيد على بعض ونقضي وقت مع الناس اللي مش بنشوفهم غير في المناسبات اللي زي دي، وعشان تعمل ده يبقى لازم تخرج، وانك تخرج في شوارع مصر المعمورة في العيد، فده بيعتبر مغامرة جريئة لازم اللي يقوم بيها يكون من غير سيستم أعصاب، ويكون أصلا معندوش مرارة ولا حتى بلاستيك..لكن رغم اني كنت عاملة احتياطاتي لليوم ده وعارفة اني هاخرج في العيد يعني عملت شط داون لسيستم الأعصاب، وشيلت المرارة البلاستيك واستعديت اتم الاستعداد ، مقدرتش برده امنع حرقة الدم. اللي يمشي في شوارع المحروسة هيكتشف ان احنا بقى عندنا معالم جديدة، ايوه، يعني مش الفراعنة بس اللي سابو لنا الأهرامات وأبو الهول.........لأ احنا الجيل الجديد بقى عندنا آثار هنسيبها للأجيال اللي جاية يتفشخروا بيها ويعيشوا عليها عشان السياحة تبقى فعلا خير لينا كلنا....وتتمثل الآثار الجديدة اللي هنسيبها لأولادنا وأحفادنا في أكوام الزبالة....


وطبعا بما أن كل جيل لازم يكون احسن من اللي قبليه فالفراعنة عملوا ثلاث أهرامات في الجيزة لكن احنا عملنا أكوام ملهاش عدد في كل حتة في القاهرة الكبرى، من أولها لآخرها، وبما إني شاهدة على بناء عدد لا بأس به من أكوام الزبالة احب اسجل للتاريخ ازاي الشعب المكافح والحكومة والشركات الأجنبية تكاتفوا يد في يد لبناء هذه الأكوام المرشحة لدخول عجائب الدنيا السبع.


وهابدأ بدور الحكومة طبعا لأنها هي الخيط والبكرة....حكومتنا الرشيدة عملت عقود لشركات أجنبية تيجي تلم الزبالة، وده طبعا لأن الحكومة بتعتز بأبنائها ومتقدرش تشوفهم بيلموا الزبالة بنفسهم لأن كرامتهم عندها اهم من كل حاجة،فجابت الأجانب ودفعتلهم الألوفات عشان تحافظ على كرامة ابنائها..والفكرة بدأت في اسكندرية بشركة فرنسية حصلت على 100 مليون جنية سنويا للقيام بعمليات النظافة بالمحافظة ومدة العقد 15 سنة، وطبعا تنافست الشركات الألمانية والفرنسية وغيرها على باقي المحافظات لأن العروض اللي مقداماها الحكومة عروض مغرية جدا تسعى إليها أي شركة من الشركات دي. وبدأت طبعا النتائج المبهجة للصفقة اللي قامت بيها الحكومة وانتشرت صفائح القمامة في كل الأماكن وانتشر عمال النظافة في الشوارع (اللي هما مصريين برده مش أجانب)


وتاني خطوة قامت بيها الحكومة انها اضافت قيمة جمع القمامة على فاتورة الكهرباء، وده طبعا عشان تسدد الفلوس للشركات الأجنبية، وفي نفس الوقت استمرت رئاسة الحي في جمع رسوم القمامة من المنازل ، يعني بقينا بندفع مرتين، مرة مع الكهرباء ومرة لرئاسة الحي....المشكلة بقى ان الزبالة بقت تزيد مش تقل، يعني صفائح القمامة اللي هما عملوها بتتملي ومحدش بيشيلها من مكانها وبالتالي بتتراكم القمامة فوق بعضها وتكون كوم زبالة.....أما بقى الدور اللي لعبه الشعب المكافح فهو طريقته المبتكرة في التعبير عن اعتراضه على اللي بيحصل، الناس رفضوا يدفعوا الفلوس لرئاسة الحي وبالتالي مبقاش حد ييجي ياخد الزبالة من البيوت، والنتيجة انهم بقوا يعملوا اكوام جنب البيت بيرموا فيها الزبالة بتاعتهم، يعني على الرصيف تحت الرصيف حوالين عمود النور وهكذا....لحد ما وصلنا لأن بين كل كوم زبالة وكوم زبالة كوم تالت........وبكده يبقى على نهاية العام الحالي هنحقق الرقم القياسي في أكوام الزبالة. ويمكن تزيد عجائب الدنيا السبعة ويبقوا كلهم من مصر.