خطر على ذهني سؤال لعل الدافع إليه هو ما يحدث حولي من أحداث، كان السؤال هو هل انتهى زمن البراءة؟ هل أصبحنا في زمن لا يعترف إلا بالمصالح مهما كانت العواقب؟
يبدو لي وللكثير غيري أن هذا الزمن هو زمن المصالح وليس زمن البراءة. لقد أصبح الكل يسعى لأن يحقق أهدافه ومصالحة دون أن يأبه لما حوله ولمن حوله. في صغري كنت في قمة البراءة والسذاجة وبالطبع كان من حولي يستغلون ذلك ويسخرون مني وذلك لأنني كنت أتعامل معهم بنية خالصة ودون أن أفكر في أي شئ سوى أن أجعل من حولي سعداء، حتى وإن جاء ذلك على مصلحتي أو أعصابي. وبالطبع كان لذلك عواقبه الوخيمة، فاستغلني من سنحت له الفرصة وجرحني كل من كان يتلذذ في إثبات جبروته وقدرته على جرح الآخرين. وبالطبع لم أقف أنا أمام كل هذا مكتوفة الأيدي ولكني تغيرت وحاولت بكل ما لدي من طاقة أن أكون أقوى وأن أحارب من أجل مصلحتي ولكني لم أستغل أحد أو أوذي أحد. وتخيلت أنني بذلك أستطيع أن أواجه أي شئ وأنني لن أقع في نفس الأخطاء مرة أخرى.
وبالفعل قد حدث ذلك، لكن المشكلة الحقيقية هي أنني أعتقد أنني لا أتحمل أن أعيش في وسط هذه الصراعات، ليس لأنني ضعيفة ولن أستطيع أن أحارب. فأنا إن أردت أن أصبح كذلك لن يكون ذلك بالأمر الصعب، ولكني لا أرغب في ذلك، نعم أنا لا أريد أن أقضي الباقي لي من هذه الحياة في صراع من أجل أشياء لا تسوى. لقد كنت أحلم أن أثبت نفسي وأحقق ذاتي وأصل إلى ما أريد ولكن اليوم بعد أن رأيت هذه الصراعات فكل ما أرغب فيه هو أن أعيش في جزيرة نائية مع القليل الباقي الذي يسعى للبراءة في زمن لا مكان به للبراءة.
يبدو لي وللكثير غيري أن هذا الزمن هو زمن المصالح وليس زمن البراءة. لقد أصبح الكل يسعى لأن يحقق أهدافه ومصالحة دون أن يأبه لما حوله ولمن حوله. في صغري كنت في قمة البراءة والسذاجة وبالطبع كان من حولي يستغلون ذلك ويسخرون مني وذلك لأنني كنت أتعامل معهم بنية خالصة ودون أن أفكر في أي شئ سوى أن أجعل من حولي سعداء، حتى وإن جاء ذلك على مصلحتي أو أعصابي. وبالطبع كان لذلك عواقبه الوخيمة، فاستغلني من سنحت له الفرصة وجرحني كل من كان يتلذذ في إثبات جبروته وقدرته على جرح الآخرين. وبالطبع لم أقف أنا أمام كل هذا مكتوفة الأيدي ولكني تغيرت وحاولت بكل ما لدي من طاقة أن أكون أقوى وأن أحارب من أجل مصلحتي ولكني لم أستغل أحد أو أوذي أحد. وتخيلت أنني بذلك أستطيع أن أواجه أي شئ وأنني لن أقع في نفس الأخطاء مرة أخرى.
وبالفعل قد حدث ذلك، لكن المشكلة الحقيقية هي أنني أعتقد أنني لا أتحمل أن أعيش في وسط هذه الصراعات، ليس لأنني ضعيفة ولن أستطيع أن أحارب. فأنا إن أردت أن أصبح كذلك لن يكون ذلك بالأمر الصعب، ولكني لا أرغب في ذلك، نعم أنا لا أريد أن أقضي الباقي لي من هذه الحياة في صراع من أجل أشياء لا تسوى. لقد كنت أحلم أن أثبت نفسي وأحقق ذاتي وأصل إلى ما أريد ولكن اليوم بعد أن رأيت هذه الصراعات فكل ما أرغب فيه هو أن أعيش في جزيرة نائية مع القليل الباقي الذي يسعى للبراءة في زمن لا مكان به للبراءة.
هناك 8 تعليقات:
جيتى على الجرح:((
بصى انا مقتنعة بمقولة بتقول
"اجمل مافى هذه الحياة انها مؤقتة"
فالواحد بقى يحاول يعيش ويحافظ على مبائه على اد ما يقدر وعلى برائته اذا كانت موجودة
وبالنسبة للصراعات فعلا الواحد بيوصل لمرحلة ان حتى حقه مشه عايزه عشان يرحموا الواحد شوية
تحياتى على البوست الجميل المتعب ده
يعني المرة اللي فاتت قلتي مايو وقلنا زي بعضه طب المرة دي بقى المشكلة في أنهي شهر
ممكن بس تستهدي بالله كده وبلاش حكاية الحروب والمعارك دي
طبعا أنا متفق معاكي مليون في المية إن الناس فعلا بقت غير الناس ومابقاش فيه طيبة ولا شهامة ولا نخوة ولا حاجة أبدا وكل واحد بقى عاوز يستغل أخوه والناس عندهم استعداد ياكلوا مال النبي ويحلوا بمال الصحابة لكن برضه ده مايعنيش إننا نستسلم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيما معنى الحديث إن الحياء لا يأتي إلا بخير والكلام ده في أي زمان وأي مكان .. يمكن تكون الناس عندها مشكلة بس ده بسبب غياب الحق وأول ما الحق بيختفي فالباطل بيظهر ولماالحق بيظهر مابتلاقيش الباطل راح فين محدش يعرف لكنه بيختفي زي الظلام لما بيختفي أول ما النور بيجي إختفى راح فين محدش يعرف
خليكي متمسكة بمبادئك وتأكدي إنها هتكون سبب في علاج أمراض الناس لكن لو كل واحد زي حالاتك كده قرر إنه يعيش في جزيرة بعيدة فالدنيا هتبقى غابة وساعتها محدش هيقدر يعيش فيها ومش بعيد تلاقينا جاينلك في أول مركب
معلش طولت عليكي بس من جملة الاستغلال بقى :)
برنسس
أنا معاكي طبعا إن الواحد لازم يحافظ على مبادئه ويحاول يثبت إن هو الصح لكن بردو زي منتي قلتي الصراعات دي هي اللي بتخلي الواحد يتعب وميعرفش يعمل إيه
walad Masry
تقريبا كدة طلع عندك حق وطلع العيب فينا مش في الزمن. ومن ناحية التمسك بالمبادئ أنا مستعدة بس حد يمسك معايا أحسن الحبل هيتقطع :)
وأنا منتظرة النور اللي يغطي على الظلام. يسمع منك ربنا كدة والدنيا تنور من غير ما يغلوا علينا الكهربا
تصورى انت تقريبا قولتى اللى كان نفسى اقوله من زمان والسؤال لسه مالوش عندى اجابة
هل انتهى زمن البراءة؟
اتمنى ان تكون الاجابة لا
نحن نريدك فلا تذهبى بعيدا فالحياة لا بد فيها من الصراع ومنه نتعلم ونصبح مع مرور الايام اقوى
تحياتى
أتمنى معك أن تكون الإجابة لا، وإذا كان لابد من الصراع فلنصارع ونحارب من أجل أن تبقى البراءة في هذا العالم ومن أجل أن تستيقظ من ثباتها العميق ولنؤجل الرحلة بعض الوقت ربما يأتي الزمان بما تشتهي السفن.
شكرا على مرورك وأتمنى مشاركتك دائما
تقبلي تحياتي
السلام عليكم
سعدت بزيارتك ليا جدا,,
وجيت أبص على المدونة فلقيت الموضوع ده ,, وهذا الموضوع ذو شجون,,
أعتقد أن السؤال الحقيقى ليس عن البراءة بذاتها , وإنما عن تمسكك بمبادئك وسط حياة, من أصول التعامل معها , هو القدرة على مخالفة المبادىء...
ولكى أقول... حينما خلق الله الحياة قدر أن الخير معه الصعاب , وأن السوء ليس من الصعب أن ينال,,
ولو كان الخير يأتى بالنفع السريع لكان كل الناس أخيارا طيبين وشرفاء,, ولكن الخير دائما يستدعى الإختبار, فالمواقف والمحن هى التى تبين لنا إن كان إختيارنا للحق عن مبدأوقناعة أم استسهالا و سير مع التيار!!
وأهدى ‘ليكى رباعية للمبدع الراحل صلاح جاهين يقول فيها:_
علم اللوع أضخم كتاب فى الأرض
لكن السهو فيه يجيب الأرض
أما الصراحة فأمرها ساهل
لكنها لا تجيب مال ولا تصون عرض
وعجبى..........
تحياتى ودعائى لكى بأن تقوى على تحدى إختبارات الحياة...
مواطن مصري
شكرا على زيارتك لمدونتي المتواضعة، وأتمنى أن تدوم أما بالنسبة للتمسك بالمبادئ فقد أصبح أصعب ما يمكنك أن تفعله في هذا الزمن الصعب الملئ بمن يتخلون عن المبادئ من أجل المصالح وأنا أدعو معك أن أتمكن من التمسك بمبادئي في وسط هذا العالم الملئ بالمصالح والصعاب...
وأشكرك شكرا جزيلا على رباعية صلاح جاهين التي تعبر عن واقعنا الذي نحياها بأصدق الكلمات
شكرا لك وتحياتي
إرسال تعليق