الاثنين، يوليو 07، 2008

أحلامي ليست أوهام



هل من حق كل منا أن يحصل على ما يريد، أما أن ذلك لم يعد ممكنا؟ هل يجوز لنا في الأساس أن نسأل مثل هذا السؤال؟ ومن يجيب عن سؤال بهذا الشكل؟ ألسنا نحن من نختار كيف نقضي حياتنا، ألسنا نحن من نحدد كيف سنحيا هذه الحياة؟ فكيف لي أن أسأل مثل هذا السؤال؟ لماذا نقع فريسة للأوهام ونسميها أحلام.....نعم إنها أوهام.......لا توجد أحلام.

تواردت تلك الخواطر على ذهنه وهو ينظر من نافذة القطار، كان قد أنهى للتو علاقته مع تلك الفتاة وذهب كل منهما في طريق، كانت هذه الحلقة الأخيرة من سلسلة العذاب التي قضى فيها الشهر الماضي بأكمله، فقد حاول قدر استطاعته أن تستمر تلك العلاقة لكنه لم يستطع، فشل في إكمال قصته مثلما فشل في الحصول على وظيفة محترمة ومثلما فشل في أن يحقق حلم أبيه ويصبح طبيبا. لكن لم تكن المشكلة في أنه فد فشل في إكمال قصته، فقد اعتاد ألا يستسلم لما حوله من إحباطات وأن يحارب حتى الرمق الأخير.........لكن المشكلة كانت في أنه قد استنفذ أسلحته، كانت هي من يجعله يتمسك بهذه الحياة رغم ما يراه، كانت النور الذي يضيئ له الطريق، كان يتحمل كل ما يمر به من أجلها هي.....نعم...من أجلها هي.

كيف تخلت عنه بهذه السهولة، كيف نست الوعود والعهود، كيف سمح لها قلبها أن تغلق الباب في وجهه وأن تتركه.....لقد تخلت عنه....وسمحت لهم بأن يرسموا لها حياتها وأن يأخذوها منه.....ولكن ما عساها أن تفعل، فهي لا تستطيع أن تقف ضد رغباتهم ولا تستطيع أن تتحداهم وتتحدى تقاليدهم ولو فعلت ذلك لما كانت هي من أحبها.......

لا ، لن يستطيع أن يعيش بدونها سينهي حياته البائسة فهو في كلتا الحالتين بلا روح......ترك مقعده بعد أن قرر أن يقفز من القطار......وبينما هو في طريقه للقفز من القطار

توقف فجأة وسأل نفسه "ماذا أفعل؟ هل جننت؟ هل وصل بي الحال لهذه الدرجة؟ لا لن أستسلم لن أترك اليأس يملك زمام أمري، فأنا أقوى منه ولن أجعله ينتصر علي.....قد أكون قد خسرت معارك كثيرة لكني لم أخسر إيماني بالله وإيماني بنفسي، قد أكون قد ضللت الطريق لكني سأبحث عن غيره، سأبذل كل جهدي ولن أضيع لحظة واحدة في الاستسلام.....قد لا أتمكن من الوصول لما أريد وقد أفشل مرة أخرى لكن حينها سيكفيني شرف المحاولة وسيبقيني ذلك فخورا بما وصلت إليه.

وصل القطار المحطة في الفجر ونزل هو من القطار وتوجه إلى منزله كانت على وجهه ابتسامة رضا وسعادة لم يعرف سببها أو ربما كان يعرف، نعم من حق كل منا أن يحصل على مايريد ، وبلى نحن من يختار كيف سنحيا هذه الحياة، أما الأحلام فهي ليست أوهام........!!!!





هناك 6 تعليقات:

blue-wave يقول...

ابتسامة الرضا معناها انه وصل لدرجة من الصفاء النفسى جعلته يدرك تفاهة الحياة نفسها
تحياتى

Purplewaves يقول...

إهلا بلو وايفز

ممكن فعلا تكون ابتسامة الرضا دي دليل على إنه أدرك تفاهة الحياة وممكن تكون لإنه عرف إزاي هيتعامل مع التفاهة دي ؛))

تحياتي

عمرو (مواطن مصرى)0 يقول...

قصة طيبة,مع قلة تفاصيلها..

بالفعل حق كل فرد منا أن يسعى لما يريد, أما الحصول على مايريد,فهذا تقديره من شأن الله,,
فلا أحد يحصل كل شىء, ولا بدد من معاكسات القدر,لكى تكتمل الدراما الإنسانية.

فى النهاية أراه قد انتصر لإرادته على حساب الإحباط الذى تملكه, وانتصر لشخصه ,كما انتصر للإرادة الأنسانية فى استكمال الحياة وعدم إنهائها مبكرا, كما انتصر لإيمانه الشخصى بالله فى عدم الإنتحار,,
لذا أراه منتصرا حقيقة وليس وهما..

_فكرة جيدة, أبرزتى بها كم من الصراعات الإنسانية بداخلنا, وأثرتى بها أفكارنا..

تحياتى وإحترامى

princess يقول...

ابتسامة الرضا معناها انه فهم لعبة الحياة كويس اوى وقرر يكمل لعب ويكسب كمان
عرف ان ان هو مسئول عن كل حاجة بيعملها وكل حلم بيحلمه وانه ميسبش الظلروف ترسمله طريقه
لانه صاحب القرار الوحيد
تحياتى على البوست الجامد ده

Purplewaves يقول...

مواطن مصري
شكرا على تعليقك وأنا أتفق معك تماما في الرأي، لأن الأقدار مكتوبة لكننا لا نعرفها لذا علينا أن نسعى لنحقق ما نتمناه وإن لم يتحقق سنتمنى غيره ونسعى مرة أخرى لتحقيقة

تحياتي

Purplewaves يقول...

برنسيس

صعب أوي إننا نوصل للرضا وياريت فعلا نقدر نفهم الحياة لأن الحياة دي فعلا لغز كبير محدش يقدر يفهمه بسهوله إنما التجربة هي اللي بتخلينا نقدر نفك شفرة الحياة
Hard is the beautiful, there is no royal road to success

تحياتي